ينتشر هذا المرض بتواتر أكبر فوق عمر الستين ، ويعتبر هذا المرض من
الأمراض المعدية فقد يسبب الجدري عند الأشخاص الذين لم يصابوا به من قبل .
- تتضمن الأعراض ألماً شديداً على مسير عصب معين يتلو ذلك ظهور طفح أحمر و حويصلات
قد تجتمع بشكل مجموعات قد نشاهد فيما بينها جلد طبيعي ،قد تتحطم هذه الحويصلات وتتقشر
لتشفى عفوياً بعد فترة .
- يستمر هذا المرض عادةً ثلاثة أسابيع ، وقد يتلو اختفاء الحويصلات ظهور ألم شديد في
منطقة الإصابة يدعى الألم العصبي ما بعد حلئي post-herpetic neuralgia .
- يمكن للأدوية المضادة للفيروسات الإقلال من شدة الألم الناجم عن الإصابة و الألم
التالي لها.

يدعى هذا المرض أيضاً بالحلأ النطاقي ، و هو ينجم عن الإصابة بنفس
الفيروس المسبب لجدري الماء chicken pox حيث يتوضع هذا الفيروس ضمن العقد العصبية بصورة
كامنة لفترة قد تصل إلى عدة سنوات ، ثم ينشط من جديد ليسبب داء المنطقة . لم يعرف حتى
الآن سبب عودة نشاطه لكن اقترحت العديد من الأسباب منها الضغط على الأعصاب أو بسبب
عملية جراحية ما أو بسبب الانفعالات العاطفية لكن وفي معظم الحالات لا يوجد سبب واضح
محرض لحدوث الهجمة .
- يظهر داء المنطقة عادةً مرة واحدة في العمر ، وهو أكثر شيوعاً في
الأشخاص الذين تجاوزوا الستين من العمر و أيضاً أولئك الذين أصيبوا بجدري الماء قبل
عمر السنة . كما يمكن أن يظهر المرض كاختلاط عند مرضى الإيدز أو الابيضاضات الدموية
أو بعض السرطانات الأخرى .
- يعتقد أن ظهور داء المنطقة لدى اليافعين الأفارقة يشكل علامة مبكرة
للإصابة بالإيدز.
- يصيب داء المنطقة حوالي 10-20% من السكان ، و يتوقع الباحثون زيادة هذه النسبة نظراً
لزيادة معدلات العمر .
- يعتبر هذا المرض معدياً حيث يمكنه أن يسبب جدري الماء عند أولئك الذين لم يصابوا
به من قبل .

يبدأ المرض بشكل ألم أو حس حارق على طول مسير عصب معين يتلوه ظهور
طفح في نفس المنطقة بعد يومين والذي يكون بشكل بقع حمراء على الجلد مع وجود حويصلات
صغيرة تشبه آفات الجدري . يستمر هذا الطفح عادةً أربعة أيام ثم تبدأ الحويصلات بالتآكل
و التقشر ثم تجف لتشفى تلقائياً ويصبح المصاب غير معدياً بعد تقشر الحويصلات السابقة
.
- تتوضع الآفات الجلدية السابقة بصورة رئيسة على الجذع أو الصدر أو
الرقبة أو الوجه بصورة خاصة و هي تظهر على مسير عصب معين ، وغالباً ما تكون الإصابة
وحيدة الجانب (أي تظهر على جانب واحد من الجسم). كما قد يصاب أكثر من عصب ، وقد تحدث
الإصابة بدون ظهور الطفح الجلدي.
- تؤكد الفحوص المخبرية الإصابة بداء المنطقة لكن الصفات السريرية
السابقة تكون مميزة و وصفية في معظم الحالات و تمكن الأطباء من التعرف عليه فوراً.
- يعتبر الألم ما بعد حلئي post-herpetic neuralgic الاختلاط الأشيع
و الأهم لداء المنطقة ، وهو ألم شديد في منطقة الإصابة يستمر لأكثر من شهر بعد بدء
المرض و قد يستمر لسنوات لكن العلاج المبكر واستخدام الأدوية المعدلة للألم (مثل أميتري
بتيلين Amitriptyline) قد يخفف من شدة الألم التالي للإصابة . ومن الاختلاطات الأخرى
حدوث انتان جرثومي ثانوي ، ونادراً حدوث العمى في حال إصابة العين ، كما أن إصابة الوجه
قد تؤدي لحدوث متلازمة رامسي-هنت Ramasay-Hunt syndrome و التي يحدث فيها صمم و شلل
في عضلات الوجه مع فقدان الحليمات الذوقية .

يفيد تناول الأدوية المضادة للفيروسات في الأيام الأولى لظهور الطفح
الجلدي كثيراً في إنقاص فترة الإصابة وقد يقي من حدوث الألم العصبي ما بعد حلئي ، وتستطب
هذه الأدوية لكافة الأشخاص حيث يمكن وصفها للمصابين فوق عمر ال 50 سنة الذين لديهم
طفح وجهي وكذلك أولئك الذين عندهم ضعف في جهازهم المناعي.
لكن يجب التنبيه إلى عدم فعالية الأدوية المضادة للفيروسات بعد ظهور الطفح بثلاثة أيام
أو أكثر و عندها يقتصر العلاج على الراحة التامة و استعمال المسكنات مثل باراسيتامول
، كما يجب إبقاء الطفوح النطاقية جافة و مغطاة.
- ما يزال موضوع استخدام الستيروئيدات في علاج الحلأ النطاقي قيد النقاش حيث يشك البعض
في فائدته في تخفيف الألم الناجم عن الإصابة .

يوجد حالياً لقاح للوقاية من جدري الماء (الحماق) ، ومن المهم الإشارة
إلى أن كافة الأشخاص الذين لم يصابوا بجدري الماء (الحماق) لا يمكن إصابتهم بداء المنطقة
.

|