تعتمد أثار أذية النخاع الشوكي على المنطقة المصابة منه (الأمامية , الخلفية ,
الجانبية) ، وإن إصابة كل منطقة من هذه المناطق يؤدي إلى أعراض معينة ندعوها
متلازمة تسمى باسم تلك المنطقة .
1. متلازمة النخاع الأمامي
2. متلازمة الشريان الأمامي
3. متلازمة النخاع الخلفي
4. متلازمة النخاع المركزي
5. متلازمة براون وسيكارد
6. متلازمة أذية المخروط وذيل الفرس
7. الشلل النصفي
أولاً : متلازمة النخاع الأمامي
وهي تنجم عن الانحناء للأمام (فرط الثني) ، وتكون الأذية عادة في الفقرات الرقبية .
كما يمكن أن تنتج الأذية عن ضرب الرأس من الخلف أو بأن يسقط الشخص المصاب إلى الخلف
أو عن ضرب مؤخرة الرأس , حيث أن الانحناء العنيف للرقبة يسبب الانزياح الأمامي
الحاد للفقرات والتي تضغط على مقدمة النخاع .
- تشمل الأعراض الناجمة عن هذا النوع من الأذية إلى فقدان السيطرة على العضلات ,
وانخفاض القدرة على الإحساس بالألم ودرجة الحرارة في مناطق الجسم تحت مستوى الإصابة
, بينما الشعور باللمس الأولي (الاستقبال الحسي) والإحساس بموضع الطرف (حس الوضعية)
والاهتزاز تكون نسبياً غير متأثرة لأن هذه الوظائف تنتقل في مؤخرة النخاع الشوكي .
ثانياً : متلازمة الشريان الأمامي
تماثل هذه المتلازمة متلازمة النخاع الأمامي لكنها قد تحدث بسبب انقطاع تروية الدم
إلى الجزء الأمامي من النخاع ، وحيث أن مؤخرة النخاع لها تزويد منفصل بالدم فإنها
لا تتأثر هنا .
- يحدث في هذه المتلازمة خسارة في الوظيفة الحركية اللاإرادية والوظيفة الحسية أسفل
مستوى الإصابة , لكن الشعور بالوضعة واللمس والاهتزاز تبقى غالباً طبيعية وسليمة .
ثالثاً : متلازمة النخاع الخلفية
تحدث الأذية هنا نتيجة التمدد القشري (فرط التمدد) للعنق والذي يمكن أن ينتج عن
السقوط على الذقن أو الوجه مما يضغط على الجزء الخلفي من النخاع مسبباً الضرر فيه .
وهذا يؤدي إلى فقدان الإحساس باللمس العميق وحس الوضعة والاهتزاز أسفل مستوى
الإصابة ، بينما لا تتأثر القوة العضلية والشعور بالألم ودرجة الحرارة نسبياً .
وبسبب فقدان حس الوضعية فقد يعاني الشخص المصاب من صعوبة في تعلم كيفية السير مرة
أخرى .
رابعاً : متلازمة النخاع المركزي
تنجم هذه المتلازمة عن الإصابات الغير كاملة في النخاع الشوكي . يكون التلف في هذه
الحالة متمركزاً في الجزء المركزي من النخاع , وبسبب الطريقة التي تتوضع بها
الخلايا العصبية بها داخل النخاع فإن هذا النوع من الأذيات يؤدي إلى فقدان القوة
العضلية والشعور في الذراعين واليدين مع فقدان جزئي للقوة والإحساس في البطن العلوي
والصدر ، بينما يبقى الحس والحركة في الطرفين السفليين طبيعيين إلى حد ما وتبقى بعض
وظائف المثانة والأمعاء كذلك .
خامساً : متلازمة براون و سيكارد
قد تنتج هذه المتلازمة عن الطعن أو اختراق أحد جانبي النخاع , أو بسبب انحناء
العمود الفقري .
- تتقاطع العصبونات الحسية التي تحمل إشارات الألم والحرارة إلى الدماغ داخل النخاع
وبهذا تنتقل الإشارات الحسية من جانب واحد من الجسم إلى الجهة المقابلة من الدماغ .
- يسبب هذا النوع من الأذيات تدني القوة العضلية في جهة الإصابة مع بقاء حس الألم
والحرارة سليمين ، في حين يتأثر الحس بالألم والحرارة على الجانب الآخر من الجسم ،
والعكس صحيح في حال إصابة الجهة المقابلة .
سادساً : أذية المخروط وذيل الفرس
إن تلف العمود الشوكي أسفل الفقرة الصدرية 11 يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الآثار
، حيث تؤدي إصابة أعصاب المخروط النخاعي أو ذيل الفرس إلى فقدان القوة والسيطرة
العضلية تحت مستوى الإصابة .
- تسبب الجروح أو الرضوض في هذا المستوى فقداناً متبدلاً في الإحساس والاستجابات
الانعكاسية الشوكية والتي قد يكون لها أثراً حاداً على المثانة والأمعاء والوظيفة
الجنسية .
سابعاً : الشلل النصفي
هو الاضطراب الذي يحدث فيه شلل في جانب واحد فقط من الجسم ، وهو يشمل على الأقل شلل
ذراع وساق واحدة من نفس الجهة . يستخدم هذا المصطلح أحياناً بشكل غير دقيق لوصف
أنواع أخرى من الشلل الجزئي .
- يعد تلف الدماغ من أكثر الأسباب شيوعاً للشلل النصفي . عموماً فإن إصابة الجانب
الأيسر من الدماغ سوف تؤدي إلى شلل نصفي أيمن , وإصابة الجانب الأيمن سوف تؤدي إلى
شلل نصفي أيسر .
|